موريتانيا – فرنسا: توقيع اتفاقية قرض لتمويل مشروع إنشاء 10 محطات شمسية
نواكشوط
1:13 مساءً | 25 نوفمبر 2025
وقع معالي وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، السيد عبد الله سليمان الشيخ سيديا مع الوزير المنتدب للتجارة الخارجية وجاذبية الاستثمار الفرنسي، السيد نيكولاس فوريسييه، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على اتفاقية قرض ميسّر لتمويل مشروع إنشاء 10 محطات شمسية مزوّدة بوحدات تخزين، بمبلغ 39.223.671 يورو، أي ما يعادل (1.817.000.000) أوقية جديدة.
ويهدف هذا التمويل إلى دعم الجهود الكبيرة التي تبذلها بلادنا في مجال تطوير الطاقة النظيفة والحد من الفجوة القائمة بين الوسطين الريفي والحضري.
وقال معالي وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، في كلمة له بالمناسبة، إن هذا التمويل يترجم التزام فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بالعمل على تعميم ولوج السكان إلى الخدمات الأساسية عبر برامج تخدم النمو، وتقلص الفوارق الاجتماعية، وتوفر فرص العمل، وهو ما تعمل الحكومة على تحقيقه ضمن خططها القطاعية لتنفيذ العديد من المشاريع الكهربائية الهيكلية التي رُصدت لها موارد معتبرة من الميزانية الاستثمارية للدولة.
وثمّن معاليه مستوى الشراكة بين البلدين والدعم الفعّال والمتنوع الذي تقدمه فرنسا لموريتانيا، مشيرا إلى أن التعاون الثنائي يشهد نقلة نوعية حقيقية، حيث توسع ليشمل التعليم، والتكوين المهني، واللامركزية، والأمن الغذائي، والصحة، والبنى التحتية.
وأوضح معالي وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية أن موريتانيا تمتلك مقدّرات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتشهد استثمارات قوية في هذا المجال وسط نمو لافت للطلب على الكهرباء، سواء لدفع عجلة الاقتصاد أو لتلبية حاجات المواطنين.
وأضاف أن هذه الاستثمارات تحظى بدعم عدد من الممولين، من بينهم الوكالة الفرنسية للتنمية، بهدف استغلال عقلاني لتلك الطاقات، وإنشاء خطوط للجهد العالي، وربط الشبكة الوطنية بشبكات الدول المجاورة، ومضاعفة شبكات التوزيع في التجمعات السكنية الكبيرة، إضافة إلى تشجيع ولوج القطاع الخاص إلى مجال إنتاج وتوزيع الطاقة.
وأكد معاليه أن الجهود المبذولة في هذا المجال مكّنت من رفع معدل التغطية الكهربائية الوطنية إلى أكثر من 50%، مما يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالولوج إلى طاقة نظيفة.
وأشار إلى أن هذا التمويل سيسهم في دعم الجهود الكبيرة التي تبذلها موريتانيا لتحسين العرض في مجال الطاقة النظيفة، والحد من التفاوت بين الوسطين الريفي والحضري، ودعم الأنشطة الاقتصادية، ومحاربة الفقر، والحد من الهجرة، وترقية خدمات الاتصال والتعليم والصحة.
من جانبه، أعرب الوزير المنتدب للتجارة الخارجية وجاذبية الاستثمار الفرنسي، عن سعادته بتوقيع اتفاقية التمويل المتعلقة بمشروع إنشاء عشر محطات للطاقة الشمسية مزوّدة بوحدات تخزين، موضحا أن هذا التوقيع يأتي في إطار الشراكة القائمة بين البلدين.
وأشار إلى أنه يتشرف بزيارته لموريتانيا، وهي أول زيارة له لإفريقيا، معبرا عن اعتزازه بالصداقة القديمة التي تربط البلدين، ومؤكدا استمرار بلاده في دعم موريتانيا من خلال مثل هذه المشاريع.
حضر حفل التوقيع معالي وزير الطاقة والنفط، السيد محمد ولد خالد، والأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية، والسفير الفرنسي المعتمد لدى بلادنا، وعدد من المسؤولين في القطاعين.