انطلقت صباح اليوم الاثنين بالعاصمة نواكشوط، أعمال الدورة التاسعة عشرة للقمة المصرفية المغاربية، بالتزامن مع الدورة الثامنة عشرة للجمعية العامة لاتحاد المصارف المغاربية.
وفي كلمة له بالمناسبة رجب رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ بالمشاركين في هذا اللقاء، مؤكدا أن انعقاد القمة يأتي في ظل “تحول اقتصادي عميق تشهده بلادنا، تقوده رؤية واضحة لفخامة رئيس الجمهورية”.
وأشار إلى أن هذه الرؤية انعكست في حزمة إصلاحات هيكلية جريئة أدت إلى تحسن ملموس في مناخ الأعمال، وجعلت من موريتانيا وجهة جاذبة للاستثمار، وهو ما يظهره تنامي الثقة الدولية والاهتمام بالفرص الواعدة في قطاعات كالطاقة والزراعة والصناعة والمعادن.
وأشاد رئيس أرباب العمل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص باعتبارها ركيزة أساسية أثبتت جدواها، كما نوّه بالتطوّر النوعي للنظام المصرفي الوطني بفضل جهود ومواكبة السلطات النقدية.
وأكد أن التكامل المصرفي المغاربي والإفريقي لم يعد خياراً، بل هو ضرورة استراتيجية لمواكبة التحوّلات العالمية، واصفا إياه بـ”الرافعة الحقيقية لتنشيط التجارة البينية وتخفيض كلفة المعاملات وتعزيز تدفّق رؤوس الأموال”.
وشدد على أن هذا التكامل يتطلب شراكة وثيقة بين الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص، معلنا عن استعداد الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، الذي يتولى أيضا رئاسة اتحاد أصحاب الأعمال في دول المغرب العربي، للمساهمة الفاعلة في هذا المسار.
ودعا رئيس الاتحاد إلى “خلق آليات عملية لتبادل الخبرات في المجال المصرفي والمالي وتشجيع الابتكار في التقنيات المالية”، مؤكدا على أهمية تعزيز الثقة والتنسيق في مجالات حيوية كالأمن السيبراني والتحول الرقمي والحوكمة المالية.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية تدخلات هامة لكل من السيد الحنشي محمد صالح، المندوب العام للجمعية المهنية للبنوك الموريتانية، والسيد محمد فال العالم، الأمين العام لاتحاد المصارف المغاربية، والسيد محمد المصطفى العماري، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف المغاربية، إضافة إلى السيد إلياس بن ريانة، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “فالو” التونسية.