
يوم عرفة وعاشوراء والاثنين والخميس).
وقد رأت أمه حين ولدته نورا أضاء لها قصور بصرى بالشام، وقد روي أن إرهاصات بالبعثة وقعت عند الميلاد، فسقطت أربع عشرة شرفة من إيوان كسرى، وخمدت النار التي يعبدها المجوس، وانهدمت الكنائس حول بحيرة ساوة بعد أن غاضت، روى ذلك الطبري والبيهقي وغيرهما.
ورد أن قابلته الشفاء بيت عمرو أم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، فأرسلت إلى جده تبشره بالولادة، وورد أنه ولد مختونا مسرورا، فأعجب ذلك عبد المطلب وحظي عنده، وأطعم الناس كما كان العرب يفعلون، وقال: ليكونن لابني هذا شأن، ذكره ابن سعد في الطبقات، وورد أنه من بشره دخل به الكعبة ودعا الله وشكر له، ذكره ابن هشام والطبري وابن سعد.
يقول سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام:{إني عبد الله وخاتم النبيين وإن آدم لمُنْجَدِل في طينته، وسأخبركم عن ذلك: دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى لي، ورأت أمي حين حملت بي كأن نورا خرج منها أضاءت له قصور بُصرى من أرض الشام}.(أخرجه أحمد، وابن إسحاق، والذهبي).
وروى الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله قال: «قالوا يا رسولَ اللهِ متى وجبت لك النبوةُ قال:{ وآدمُ بين الروحِ والجسدِ}».
إنه أكرم الخلق وحبيب الحق، وأفضل الرسل وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم وبارك.
وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.
أمة الله الفقيرة إلى رحمته وفضله رقية أحمد منيه.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك.