فهم الماضي عند الأوائل و التطلع لإستيعاب الحاضر تأ سيا بهم واجب
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، ان المتتبع للزعامات التقليدية يدرك انها كانت تكليفا لا تشريفا نظرا للظروف الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية اللتى كانت سائدة في تلك الفترة من التاريخ قد تولى القائمون على شأن المجتمع أعباء كثيرة نظرا لتخلفه و فقره و جهله و صعوبة التعامل معه اذ كانوا سدا منيعا امام التحديات اللتى واجهها إذ كانوا يتولون عنه كل شيء من معاملة حتى معاملة الضيوف و كانت منازلهم مفتوحة مع الترحيب و التمجيد لكل الزائرين امام الجميع و تأدية الواجب الاجتماعي لأطراف اخرين من المجتمع الموريتاني. تصدوا لكل من يحاول المساس بمحيطهم الاجتماعي من اعلى الهرم المجتمعي إلى قاعدته لأنه في نظرهم متساوي دون تفرقة بين فئاته رحمة بضعافه و اظهار لعدم اشعارهم بضعفهم و احتياجهم و هذا يعتبرونه واجبا عليهم تجاه القاعدة دون اهداف محددة سواء مادية او سياسية و انما التكفل بما يرضيهم كان هو الهدف المنشود و للتاريخ جدير بنا ذكر هذا الجيل من السلف الصالح الا و هم:
-سيد احمد ولد الجه
-احمد ولد صمبارة
- محمد المخطار ولد بشير
- سيدى بونه ولد الناجى
- محمد سيدى ودانى
- لمهدن حرمه سيد اعمر
- دومان ولد الشيخ
اما الان فقد تطورت الأحوال و ظهرت السياسة و أصبحت وسيلة يتطلع فيها الكل للزعامة، لكن الزعماء يجب ان يتحلوا بما تحلى به الأوائل كما ذكر انفا. إذ يجب على الطامع بالزعامة بمنصب سياسي ان تكون فيه مواصفات الزعامة فهي ارث ثقيل و لله الحمد كثرت المادة و الموظفين و الثقافة فما على الجميع الا المقارنة بين الماضي و الحاضر، و هنا يبرز دور الإطار و المثقف و الفاعل السياسي و الشباب و الوجهاء فهؤلاء هم الجيل الجديد بفهم العصر إذ تقع عليهم المسؤولية كاملة و تحملها. بهذه الصفات يمكن بناء و تطوير مركزنا الإداري الرشيد ببلديتيه و قراه ليكون عند تطلعاتنا جميعا و هنا نرجو نبذ ما يعيق تطورنا المجتمعي و السير به الى الأمام و البعد عن تلك الأحاديث اللتى تسعى الى التفرقة و التباعد و التباغض.
و السلام عليكم
الناجى عبد الله فال