تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر يجددون التزامهم بمشروع كونفدرالية الساحل

افتتحت، اليوم الثلاثاء بالعاصمة المالية باماكو، أشغال القمة الثانية لرؤساء دول كونفدرالية دول الساحل (AES)، خلال مراسم رسمية احتضنها المركز الدولي للمؤتمرات، برئاسة رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، ورئيس الكونفدرالية، الجنرال أسيمي غويتا.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور رئيس بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري، ورئيس النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، إلى جانب رئيس الوزراء المالي، وأعضاء الحكومات الكونفدرالية، ورؤساء المؤسسات الدستورية في مالي، فضلا عن الرئيس المالي الأسبق ديونكوندا تراوري، وعدد من السفراء المعتمدين، وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي.

وفي كلمة له، أشاد الرئيس البوركينابي بالتعبئة الشعبية الواسعة لشعوب دول الساحل في مواجهة التحديات والضغوط الخارجية، داعيا إلى تعزيز اليقظة والتضامن للحفاظ على مكتسبات الاستقلال والسيادة، ومحذرا من مخاطر ما وصفه بـ”شتاء أسود” يستهدف استقرار المنطقة.

من جهته، أكد رئيس النيجر أن إنشاء كونفدرالية دول الساحل في السادس من يوليو 2024 بنيامي شكل محطة تاريخية في مسار شعوب المنطقة، مثمنا ما تحقق خلال فترة الرئاسة المالية، لاسيما إطلاق القوة الموحدة، وتعزيز التنسيق الدبلوماسي، وإنشاء البنك الكونفدرالي للاستثمار والتنمية.

بدوره، استعرض الرئيس المالي أسيمي غويتا حصيلة رئاسته للكونفدرالية، موضحا أن العمل المشترك ارتكز على ثلاثة محاور أساسية هي الأمن والدفاع، والدبلوماسية، والتنمية. وأشار إلى التقدم في جاهزية القوة الموحدة، وتنامي الاعتراف الدولي بالمشروع الكونفدرالي، إضافة إلى إطلاق مشاريع استراتيجية، من بينها البنك الكونفدرالي للاستثمار، والمركزية الكونفدرالية للشراء، وتدشين تلفزيون كونفدرالية دول الساحل لتعزيز السيادة الإعلامية.

كما أعلن عن آفاق مشاريع بنيوية كبرى، تشمل إنشاء شركة طيران كونفدرالية، وطريق سريع عابر للساحل، ومشروع سكة حديدية بين دول الكونفدرالية، في إطار تعزيز الاندماج الاقتصادي والبنيوي.

وأكد قادة دول الكونفدرالية في ختام الجلسة الافتتاحية عزمهم مواصلة بناء فضاء إقليمي قائم على السيادة والتضامن، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، استجابة لتطلعات شعوب منطقة الساحل.

أربعاء, 24/12/2025 - 08:26