أشرف وزيرا المعادن والصناعة، السيد اتيام التجاني، والبيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، مساء أمس الجمعة في فضاء الشباب بمقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية، على اختتام ورشات المؤتمر الممهد للمنتدى الوطني لتمكين الشباب، الذي سيشرف فخامة رئيس الجمهورية على انطلاق فعالياته مساء اليوم السبت في قصر المؤتمرات (المرابطون).
وشهدت ورشة أمس المنظمة تحت شعار: “برنامج تشغيل الشباب وريادة الأعمال”، تقديم عروض حول حصيلة برامج الحكومة الموجهة لدعم التشغيل وتمكين الشباب، وأبرز مخرجات المؤتمر وما تم التوصل إليه من توصيات وإجراءات عملية لتعزيز دور الشباب في التنمية الاقتصادية وترقية مبادراتهم في الابتكار وريادة الأعمال.
وأكد معالي وزير المعادن والصناعة في كلمة بالمناسبة، أن الشباب يعتبر المحرك الاقتصادي لأي بلد، وسفراءه في الخارج، كما يضطلع بدور محوري في ترسيخ مبادئ العدالة والمساواة وتعزيز اللحمة الاجتماعية، وهو ما ينسجم مع الأهداف الكبرى لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضاف أن استحداث وزارة خاصة لتمكين الشباب وتمثيلهم في مواقع القرار يعكس العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لهذه الفئة، داعياً الشباب إلى اغتنام هذه الفرصة لتقديم مقترحاهم وتوصياتهم، مؤكداً أن وزير تمكين الشباب سيأخذها بعين الاعتبار.
من جانبها، أوضحت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة أن فخامة رئيس الجمهورية جعل من حل مشاكل الشباب إحدى الركائز الأساسية لبرنامجه الانتخابي “طموحي للوطن”، مبرزة في هذا الصدد أنه تم إنشاء قطاع خاص بتمكين الشباب، واستحداث لائحة انتخابية مخصصة للشباب تضم 11 نائباً في البرلمان.
وأكدت أن حضور أعضاء من الحكومة والسلطات الإدارية لهذا اللقاء يعكس الحرص على الاستماع لانشغالات الشباب، مشيرة إلى أن الورشة تهدف إلى تطوير الحوكمة في مجال التشغيل وريادة الأعمال، وإعداد توصيات عملية تتعلق بفعالية وكالة التشغيل وبرامج “مشروعي” و”مستقبلي” و”مهنتي”، واقتراح آليات تنسيق جديدة من بينها “شباك موحد للتشغيل”، إضافة إلى تقييم ملاءمة التكوين مع متطلبات سوق العمل.
ومن ناحيته، قال المدير العام لوكالة التشغيل السيد عبد الفتاح عبد الفتاح إن قطاع التشغيل شهد خلال الفترة الماضية ديناميكية متزايدة بفضل تفعيل العديد من البرامج والمشاريع التي أسهمت في تعزيز الاندماج الاقتصادي لشريحة واسعة من الشباب.
وأضاف أن البرامج المنفذة وفرت تكويناً مهنياً لآلاف الشباب في تخصصات ذات قابلية تشغيل عالية، كما دعمت عددا كبيرا من المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر التمويل والمرافقة، ساهمت في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في الولايات.
وأشار إلى أنه تم كذلك تعزيز الوساطة التشغيلية عبر تجميع عروض العمل وتطوير أدوات الربط بين طالبي الشغل والمؤسسات المشغلة، وهو ما أدى إلى رفع معدلات الإدماج في سوق العمل.
وفي السياق ذاته، أشاد نائب رئيس الفريق البرلماني لمناصرة قضايا الشباب والرياضة، السيد محمد ولد اباه، بالمكانة المتميزة التي حظي بها الشباب في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، مؤكداً أن دخول 11 نائباً شاباً إلى البرلمان عزز الشعور بالمسؤولية، وساهم في إنشاء فريق برلماني يُعنى بمتابعة مختلف القضايا المتعلقة بالشباب، سواء كانت ثقافية أو رياضية أو اجتماعية.
وأوضح أن الحضور الشبابي الواسع اليوم يعكس مستوى الوعي بأهمية طرح الانشغالات ومناقشة ما تحقق على أرض الواقع.